مستحضرات تجميل خالية من الكحول ومشتقات الخنازير
كمسلمة كانت سامينا اختر تنزعج عندما تعثر على مواد مشتقة من الخنازير في بعض مستحضرات التجميل التي تستعملها، لذلك توصلت إلى حل ''مجموعة من مستحضرات التجميل الحلال الخالية من الكحول والمواد الحيوانية''.
أطلقت اختر خطها الخاص لإنتاج مستحضرات التجميل سامينا بيور ميكاب من منزلها في برمنجهام في يونيو (حزيران) الماضي بعد عامين من التجارب، وتفخر الآن بأول شركة في بريطانيا تبيع مستحضرات تجميل حلالاً.
وقالت اختر (41 عاما) ـــ وهي أم لخمسة أبناء ـــ ''كان ذلك يشكل عبئا على ضميري''. عرفت أن كثيرا من مستحضرات التجميل يحتوي على مكونات غير مسموح للمسلمين بأكلها. ثم بدأت أفكر إذا كان أكلها حراما، فلماذا أضعها على وجهي؟''.
وتضم المستحضرات التي تباع أساسا عن طريق الإنترنت منتجات، مثل: كريم الأساس، أحمر الخدود، ظل الجفون، وأحمر الشفاه، وتبدأ أسعارها من ثمانية جنيهات استرلينية (12.5 دولار)، واستهدفت في البداية نحو مليون مسلمة يعشن في بريطانيا.
لكن فرشاة الرموش غير متوافرة بعد، إذ تجري حاليا دراسة إمكان إنتاجها بمواد حلال.
وقالت اختر إنها تنتج مستحضراتها المتماشية مع الشريعة الإسلامية في أستراليا وأوروبا من مواد نباتية ومعادن وزيوت أساسية وفيتامينات.
وحصلت منتجاتها على شهادة بأنها حلال في حزيران (يونيو) من هيئة في أستراليا تمنح شهادات المطابقة للشريعة الإسلامية.
وتقول أختر إن لديها أكثر من 500 عميلة حاليا، وأن هناك اهتماما بمنتجاتها في ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والشرق الأوسط.
ولأن المستحضرات تخلو من المواد الكيماوية والمنتجات الحيوانية أيضا، تقول اختر إنها تلقى إقبالا كذلك من النباتيات والمعارضات لأكل أو ارتداء المنتجات الحيوانية.
وانتقد بعض الزعماء المسلمين اختر لاستغلالها مفهوما دينيا لتحقيق مكاسب مادية.
وترد بأن ثمة طلبا على المستحضرات الحلال مع وجود قرابة 1.6 مليار مسلم في العالم، ووجود عدد قليل من الشركات التي تقدم مستحضرات التجميل أو غيرها من منتجات الاغتسال التي تتماشى مع معايير الشريعة.
وتضيف اختر التي تتطلع إلى غزو الأسواق خارج بريطانيا وبيع منتجاتها في الصيدليات والمتاجر ''استجابة النساء حتى الآن إيجابية ومشجعة''. ''أشعر حقيقة أن هذا المنتج.. سد ثغرة في السوق. لا أسعى وراء التربح بل أقدم منتجا يتطلع إليه الناس''.
No comments:
Post a Comment